الأخبار المحليةمنوعات

اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة جريمة حرب تثير القلق الدولي

اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة جريمة حرب تثير القلق الدولي في تطور خطير في تصعيد الحرب المستمرة على قطاع غزة، قامت القوات الإسرائيلية في 25 أكتوبر 2024 باقتحام مستشفى كمال عدوان الواقع في شمال القطاع، والذي يعتبر واحدًا من أهم المرافق الصحية التي تقدم الخدمات الأساسية للمدنيين والجرحى. الاقتحام جاء في وقت حساس، حيث كان المستشفى يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى والجرحى نتيجة القصف المستمر على مختلف المناطق في القطاع اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة جريمة حرب تثير القلق الدولي.

تفاصيل الاقتحام

خلال ساعات الفجر، دخلت قوات الاحتلال المستشفى محاطة بأجواء من القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة في محيطه. استهدفت القوات الإسرائيلية المباني داخل المستشفى، مما أسفر عن تدمير جزء كبير من المعدات الطبية. وفقًا لمصادر طبية في غزة، تم تدمير محطة الأكسجين الرئيسية، مما عرض حياة العديد من المرضى للخطر.

وفي ذات السياق، أفادت التقارير بأن قوات الاحتلال قامت بتعطيل خطوط الاتصال مع المستشفى، ما جعل من الصعب على الطواقم الطبية التواصل مع المستشفيات الأخرى لطلب المساعدة أو تنسيق عمليات الإخلاء. هذا الوضع فاقم من الأزمة الإنسانية في المنطقة وأدى إلى معاناة كبيرة للمرضى، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

روسيا تدمر 33 طائرة مسيّرة أوكرانية

ردود فعل على الاقتحام

الاقتحام أثار ردود فعل غاضبة على الصعيدين المحلي والدولي. من جانبها، وصفت حركة حماس الهجوم بأنه “جريمة حرب” وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل. كما شددت على أن الهجوم على مستشفى كمال عدوان يأتي في إطار سلسلة من الهجمات المتعمدة على المنشآت الصحية في غزة، التي تهدف إلى زيادة معاناة السكان المدنيين.

في المقابل، أدانت العديد من المنظمات الإنسانية العالمية، بما في ذلك الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، الهجوم على المستشفى. وأكدت هذه المنظمات أن استهداف المرافق الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الهجمات على المنشآت التي تقدم خدمات صحية وإنسانية في مناطق النزاع.

الجانب الإنساني والتحديات

مستشفى كمال عدوان كان يعد ملاذًا للعديد من النازحين الذين لجؤوا إليه هربًا من القصف الجوي والبرّي. كما كان يقدم الرعاية الطارئة للعديد من المرضى المصابين بسبب العمليات العسكرية المستمرة. وأدى الاقتحام إلى توقف جزئي في خدماته، ما زاد من الضغط على المستشفيات الأخرى في غزة التي تعاني أصلاً من نقص في الأدوية والمعدات الطبية بسبب الحصار المستمر على القطاع.

من ناحية أخرى، استنكر العديد من المواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية هذا الهجوم، مطالبين المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين والمرافق الطبية. وقالت مصادر طبية إن إغلاق المستشفى بشكل مؤقت سوف يفاقم من أزمة الرعاية الصحية في القطاع، الذي يعاني بالفعل من شح الموارد الطبية.

التداعيات القانونية والدولية

الهجوم على مستشفى كمال عدوان يعكس تصاعدًا في الاستهداف المتعمد للمرافق الصحية في غزة، مما يثير تساؤلات بشأن احترام قواعد الحرب الدولية. ويشدد القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف، على حماية المرافق الطبية من أي هجوم خلال النزاعات المسلحة.

العديد من الخبراء القانونيين أكدوا أن استهداف المستشفيات يعرض إسرائيل إلى محاكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهو ما ترفضه تل أبيب وتؤكد على أن الهجمات كانت على أهداف عسكرية مشروعة. ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا حول دور المجتمع الدولي في محاسبة الأطراف المتورطة في هذه الانتهاكات.

خاتمة

إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان هو حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاعتداءات على القطاع الصحي في غزة، ويؤكد مرة أخرى على التحديات الكبيرة التي يواجهها المدنيون في غزة في ظل الحرب المستمرة. يتطلب الوضع الحالي تضامنًا دوليًا حقيقيًا وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية المدنيين والمرافق الطبية، والحفاظ على سلامة حياة المرضى والكوادر الطبية في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى