الباحة: من أرض قاحلة إلى واحة زراعية واعدة
الباحة: من أرض قاحلة إلى واحة زراعية واعدة
في قلب بلدة الظاهرية، وسط تلال جنوب الخليل، كانت أرض “الباحة” تعاني من الجفاف وقلة الزراعة، إذ لم يكن أحد يتوقع أنها ستتحول يومًا إلى واحة خضراء تنتج أصنافًا متنوعة من الخضروات. لكن بفضل عزيمة المزارعين وتوجيهات المرشدين الزراعيين، بدأت هذه الأرض تروي قصة نجاح استثنائية.




الباحة: من أرض قاحلة إلى واحة زراعية واعدة
قبل سنوات، كانت الباحة مجرد أرض قاحلة، يمر بها المزارعون دون أن يفكروا باستثمارها. لكن مع تزايد الحاجة للأراضي الزراعية، وتوفر مصادر المياه، بدأ بعض المزارعين بتجربة زراعة الخضروات على مساحات صغيرة. وبفضل المتابعة الحثيثة من المرشدين الزراعيين، الذين قدموا لهم أفضل الطرق الزراعية الحديثة، نجحت التجربة وبدأت الأراضي تمتد بغطاء أخضر متنوع.
اكثر من مليار شيكل قروض السيارات في الضفة الغربية
اليوم، أصبحت الباحة مقصدًا للمزارعين والمستثمرين في المجال الزراعي، حيث تتنوع فيها زراعة الخضروات مثل البندورة، الخيار، والزهر، والخس، وغيرها من المحاصيل التي تلبي احتياجات السوق المحلي. ومع تزايد الإنتاج وجودته، يسعى المزارعون إلى جعلها سلة غذائية رئيسية للجنوب الفلسطيني.
لم يكن هذا التحول ليحدث لولا الجهود الجماعية، بدءًا من إصرار المزارعين، مرورًا بالدعم الفني المستمر من مديرية زراعة جنوب الخليل، وانتهاءً بالإقبال الكبير على الاستثمار في المنطقة. الباحة اليوم ليست مجرد أرض زراعية، بل نموذج حيّ على أن الإرادة والعمل الجاد قادران على تحويل المستحيل إلى واقع.
نص المهندس وائل عمر