صحيفة “تشرين” السورية تتحول إلى “صحيفة الحرية” في خطوة تعكس التحولات الديمقراطية
صحيفة “تشرين” السورية تتحول إلى “صحيفة الحرية” في خطوة تعكس التحولات الديمقراطية
أعلنت صحيفة “تشرين” السورية عن تغيير اسمها إلى “صحيفة الحرية”،
في خطوة تهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية وحرية التعبير، بما يتماشى مع التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها سوريا حاليًا. جاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي نشرته الصحيفة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.
وقالت الصحيفة في بيانها:
“لأنها الحرية، ولأنها خيار السوريين الذين يوجهون وجوههم نحو فجر جديد وأفق مشرق،
صاغه شغفهم اللامحدود بوطنهم… ستكون الحرية منبرنا و أيقونتنا الذهبية، و نحن نسعى للتواصل الحقيقي مع قارئ يتطلع إلى الصدق في الدلالة والعبارة.”
وأضافت أن هذا القرار يأتي بعد أربعة عقود من العمل تحت اسم “تشرين”،
الذي ارتبط بأحداث لم تكن دائماً واضحة أو مؤكدة. وأكدت الصحيفة أن “الحرية” ستكون العنوان الأساسي لعملها المستقبلي، مشددة على التزامها بدعم حرية الكلمة و
الرأي ضمن إطار إعلامي متجدد ومخلص لسوريا الوطن والشعب.
تحول تاريخي في المشهد الإعلامي
يأتي هذا التغيير بعد أسابيع فقط من التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها سوريا،
حيث أعلن عن نهاية حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، بعد سقوط دمشق بيد الفصائل المسلحة إثر انسحاب الجيش السوري من عدة مدن رئيسية. وقد غادر الأسد سوريا إلى موسكو، حيث استقبلته روسيا مع أسرته لأسباب إنسانية.
هذه الخطوة التي اتخذتها “صحيفة الحرية” تعكس التغيرات العميقة التي تشهدها البلاد،
حيث يسعى الشعب السوري إلى بناء مرحلة جديدة تقوم على الحرية والديمقراطية و التعبير الحرّ. و يُعتبر تغيير اسم الصحيفة، التي كانت لعقود منبراً إعلامياً مرتبطاً بالنظام السابق، رمزاً لهذه المرحلة الانتقالية.
رؤية جديدة للإعلام السوري
من خلال هذا القرار، تسعى “صحيفة الحرية” لأن تكون منبراً للكتاب
الأصوات الحرة التي تعبر عن طموحات الشعب السوري، وتؤكد التزامها بتقديم محتوى إعلامي يعتمد على الصدق والموضوعية، بعيداً عن القيود السابقة.
إن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة ليس فقط للصحيفة،
ولكن أيضاً للمشهد الإعلامي السوري بأكمله، حيث يعكس التغيير في اسم الصحيفة و رغبة جادة في الانفتاح على المستقبل و احتضان قيم الحرية و الديمقراطية التي ينشدها السوريون.