منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالات جديدة من الإنفلونزا الموسمية في فصل الشتاء

مع اقتراب فصل الشتاء، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) تحذيرًا بشأن ظهور وانتشار سلالات جديدة من فيروس الإنفلونزا الموسمية. يأتي هذا التحذير بناءً على تقارير من عدة دول تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة و مقارنة بالأعوام السابقة. ويُعزى ذلك إلى تطورات في السلالات الفيروسية وسلوكيات الإنسان بعد انتهاء قيود جائحة كورونا.

أسباب التحذير:

1. ظهور سلالات جديدة:

• أظهرت الدراسات الحديثة تغيرات في تركيبة البروتينات السطحية للفيروس (الهيماغلوتينين والنورامينيداز)، مما ساهم في تطوير سلالات أكثر مقاومة.
• هذه السلالات قد لا تستجيب بشكل جيد للقاحات الإنفلونزا الموسمية التقليدية.

1. التراجع في المناعة العامة:

• أدى قلة التعرض للإنفلونزا خلال جائحة كورونا، نتيجة تدابير الإغلاق والتباعد الاجتماعي، إلى ضعف المناعة الطبيعية لدى العديد من الأفراد.

1. تداخل الإصابات:

• زيادة احتمالية الإصابة المشتركة بالإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل كورونا وفيروس RSV، مما قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.

التحديات الصحية

1. الضغط على أنظمة الرعاية الصحية:

• ارتفاع الإصابات بالإنفلونزا قد يؤدي إلى زيادة الضغط على المستشفيات ووحدات العناية المركزة.
• نقص في عدد العاملين الصحيين في بعض الدول بسبب الإرهاق من الجائحة.

1. التشخيص والتعامل مع الحالات:

• تشابه الأعراض بين الإنفلونزا وكوفيد-19 يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا.
• الحاجة إلى اختبارات تشخيصية دقيقة وسريعة لتحديد نوع الفيروس المسبب للعدوى.

1. نقص اللقاحات والأدوية:

• في بعض المناطق، قد يكون هناك نقص في إمدادات لقاحات الإنفلونزا والأدوية المضادة للفيروسات مثل “تاميفلو”.

الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية:

1. التطعيم:

• تشجع المنظمة الأفراد، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، النساء الحوامل، والأطفال، على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية.
• التوصية باستخدام اللقاحات المعدلة للسلالات الأكثر انتشارًا في هذا الموسم.

1. الإجراءات الوقائية:

• غسل اليدين بانتظام و استخدام المعقمات.
• ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
• التزام الأفراد بالبقاء لأن البقاء في المنزل عند ظهور أعراض الإصابة.

1. تعزيز المراقبة الوبائية:

• تطالب المنظمة الدول بمراقبة انتشار الإنفلونزا والإبلاغ عن أي تغييرات في الأنماط الوبائية أو ظهور سلالات جديدة.
• تكثيف التعاون بين مراكز الأبحاث لتطوير لقاحات وأدوية محدثة.

1. التوعية الصحية:

• إطلاق حملات توعية بشأن أهمية التطعيم واتخاذ الإجراءات الوقائية.
• نشر المعلومات حول الفرق بين أعراض الإنفلونزا و كوفيد-19.

الفرق بين أعراض الإنفلونزا و كوفيد-19:

• الإنفلونزا:
• ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
• سعال جاف.
• ألم عضلي وشعور بالإرهاق الشديد.
• صداع.
• كوفيد-19:
• فقدان حاسة الشم والتذوق (أكثر شيوعًا).
• أعراض تنفسية أكثر حدة مثل ضيق التنفس.
• احتمال ظهور الطفح الجلدي أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

دور الأفراد في الحد من انتشار المرض:

1. التطعيم السنوي:

• الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسميةو خاصةً في شهري أكتوبر ونوفمبر.

1. الإجراءات المنزلية:

• التهوية الجيدة للمنازل.
• تنظيف الأسطح بانتظام.
• استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس و التخلص منها فورًا.

1. الوعي بمتى يجب طلب المساعدة الطبية:

• في حالة استمرار الحمى أو صعوبة التنفس.
• إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة و تزيد من خطر المضاعفات.

تشدد منظمة الصحة العالمية على أن الإنفلونزا الموسمية ليست مرضًا بسيطًا يمكن تجاهله لذلك خاصةً في ظل ظهور سلالات جديدة أكثر تعقيدًا. التعاون بين الحكومات والمجتمعات والأفراد يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتشار المرض، ويحمي الفئات الضعيفة من المخاطر الصحية الخطيرة.