
يديعوت أحرونوت" إلى أنه كان من المقرر أن يلتقي رئيس الموسـ.ـاد السابق يوسي كوهين بالأسد في الكرملين

كشف تواصل الموساد مع بشار الأسد قبل الإطاحة به وتفاصيل صفقة سرية فاشلة
أفادت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان قد بدأ التواصل مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الفترة التي سبقت الإطاحة به، في محاولة لعقد صفقة سرية. ووفقًا للتقارير، حرصت تل أبيب على التواصل مع الدائرة المقربة من الأسد لبحث اتفاق يهدف إلى تعزيز المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وكشفت الصحيفة أن الصفقة السرية كانت تنص على أن يتوقف النظام السوري عن نقل الأسلحة إلى لبنان، وبالتحديد إلى حزب الله، مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وأشارت التقارير إلى أن هذه المفاوضات كانت تتم عبر وسيط يُدعى “موسى”، الذي لعب دورًا محوريًا في تسهيل الاتصالات.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”, كان من المقرر أن يلتقي رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، بالأسد شخصيًا في العاصمة الروسية موسكو، حيث كان من المتوقع أن يتم توقيع الصفقة في الكرملين. إلا أن التطورات الميدانية في سوريا، والتي أدت إلى الإطاحة بالأسد، ألغت جميع الخطط والمفاوضات الجارية.
الصفقة، لو تم تنفيذها، كانت ستؤدي إلى تغيير كبير في المشهد السياسي والأمني في المنطقة، حيث كانت تهدف إلى تخفيف التوتر بين سوريا وإسرائيل، مع ضمان وقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا استراتيجيًا لأمنها.
هذه المعلومات تسلط الضوء على الجهود السرية التي كانت تبذلها إسرائيل للتعامل مع النظام السوري قبل انهياره، وتظهر مدى تعقيد العلاقات والتفاعلات السياسية في المنطقة خلال تلك الفترة الحرجة.