
قصف مدرسة في جباليا تأوي نازحين فلسطينيين يرفع حصيلة الضحايا
قصف مدرسة في جباليا تأوي نازحين فلسطينيين يرفع حصيلة الضحايا في تصعيدٍ متواصل للأعمال العسكرية في قطاع غزة، استهدفت القوات الإسرائيلية في 17 أكتوبر 2024 مدرسة أبو حسين الابتدائية في مخيم جباليا شمال القطاع، والتي كانت تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين.
القصف، الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، أسفر عن مقتل 19 شخصًا، بينهم 10 أطفال، إضافة إلى عشرات المصابين، بعضهم في حالة خطرة قصف مدرسة في جباليا تأوي نازحين فلسطينيين يرفع حصيلة الضحايا.
إطلاق مهمة فضائية جديدة لاستكشاف كوكب المريخ خطوة نحو اكتشاف عوالم جديدة
تفاصيل القصف وتأثيره على النازحين
تستضيف مدرسة أبو حسين مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت من مناطق أخرى في قطاع غزة هربًا من القصف والقتال الدائر. وقد أسفر القصف عن تدمير جزئي لجزء من مبنى المدرسة، حيث تحولت أجزاء كبيرة من المكان إلى ركام، ما أسفر عن اشتعال النيران في الخيام التي كانت تضم نازحين وأسرهم.
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، مدحت عباس، أن النيران التي اندلعت نتيجة القصف أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في مشهد يبعث على الصدمة.
من جانبها، دعت المنظمات الإنسانية إلى تدخل عاجل لوقف التصعيد العسكري في المناطق المدنية، محذرة من أن استهداف المنشآت التي تؤوي النازحين يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الإنسانية.
الوضع الإنساني المتدهور في شمال غزة
شهدت المناطق الشمالية من قطاع غزة، بما في ذلك مخيمات جباليا، تصاعدًا حادًا في أعداد الضحايا نتيجة القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية.
وقد أدى التصعيد العسكري إلى تدمير المرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية للمنطقة. كما يعاني النازحون في جباليا من ظروف معيشية قاسية، في ظل انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء.
وكانت مدرسة أبو حسين واحدة من المدارس التي أُجبرت على فتح أبوابها لاستقبال النازحين، بعدما أصبحت العائلات الفلسطينية التي فرّت من مناطق أخرى في غزة بلا مأوى.
ولكن القصف الأخير زاد من معاناة هؤلاء المدنيين، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم في وقت سابق.
ردود الفعل الدولية
لقي الهجوم على المدرسة استنكارًا واسعًا على المستوى الدولي، حيث اعتبرت منظمات حقوق الإنسان مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” الهجوم على مدرسة تأوي نازحين جريمة حرب. وأكدت هذه المنظمات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين والمنشآت التي تحمل صفة الحماية، مثل المدارس والمستشفيات.
وقد دعا المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الهجمات على غزة، مطالبين بتوفير حماية أفضل للمدنيين في النزاع، مع ضرورة احترام القوانين الإنسانية الدولية.
الأوضاع الإنسانية في غزة في ظل التصعيد العسكري
على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع في غزة تتدهور بشكل سريع، مع استمرار الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف مختلف أنحاء القطاع.
في الوقت نفسه، تواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في توفير المساعدات، بسبب القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تتواصل معاناة المدنيين في غزة وسط قصف متواصل يعمق من الأزمة الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، فضلاً عن الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في القطاع.
كما أن العديد من النازحين في مدارس وملاجئ أخرى يشكون من الاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
خاتمة
إن الهجوم على مدرسة أبو حسين في جباليا يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون في غزة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والدمار المتسارع للبنية التحتية المدنية.
في ظل هذا التصعيد، تظل الجهود الدولية لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية غير كافية، ما يتطلب تحركًا عاجلًا لوقف نزيف الدماء وإنقاذ حياة المزيد من الأبرياء في غزة.