
زيادة مقلقة في معدلات سرطان الرئة بين الشابات: لغز طبي يحير الخبراء
زيادة مقلقة في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الشابات

زيادة مقلقة في معدلات سرطان الرئة بين الشابات: لغز طبي يحير الخبراء
كشفت بيانات حديثة عن ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الشابات، خاصة اللواتي لم يسبق لهن التدخين. تُعد هذه الظاهرة لغزًا طبيًا لم يتمكن الخبراء من فهم أسبابه حتى الآن. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل”، أظهرت بيانات مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة
أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الفتيات دون سن 24 عامًا ارتفعت بنسبة 130% خلال العقود الماضية، مما يجعلهن الفئة الأسرع في تسجيل حالات الإصابة مقارنة بباقي الفئات العمرية.
في المقابل، لم تشهد معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال في نفس الفئة العمرية أي تغيير ملحوظ. ويعزو الأطباء هذه الزيادة إلى أسباب غير معروفة، مما يزيد من تعقيد فهم هذه الظاهرة.
تغيير النظرة التقليدية للمرض
دعا الخبراء إلى إعادة النظر في النظرة التقليدية التي تربط سرطان الرئة بكبار السن فقط،
مؤكدين على أهمية الانتباه إلى أعراض المرض، خاصة خلال موسم نزلات البرد. ومن بين الأعراض التي يجب مراقبتها:
- السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- التهابات الصدر المتكررة أو السعال المصحوب بالدم.
- الألم أثناء التنفس وضيق النفس المستمر.
- فقدان الوزن غير المبرر والشعور بالتعب.
- تغير مظهر الأصابع، صعوبة البلع، صفير أثناء التنفس، تغير الصوت، وتورم في الوجه أو الرقبة.
“تعفن الدماغ”: الكلمة الرسمية لعام 2024 وتأثير المحتوى التافه على العقل
أسباب محتملة غير معروفة
يُعتبر هذا الارتفاع في الحالات أمرًا مقلقًا للغاية، حيث يعتقد بعض الخبراء أن العوامل البيئية،
مثل التغيرات في النظام الغذائي وأنماط الحياة، قد تلعب دورًا في هذه الظاهرة. ومع ذلك، لم يتم تحديد أسباب واضحة حتى الآن.
كما تم تداول نظريات غير مثبتة تربط زيادة حالات سرطان الرئة بلقاحات كوفيد-19، إلا أن الخبراء أكدوا أن البيانات تشير إلى بدء هذا الارتفاع منذ عام 2018، أي قبل ظهور اللقاحات.
أهمية التوعية والكشف المبكر
يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة التوعية بأعراض سرطان الرئة، خاصة بين الفئات العمرية الأصغر،
والتركيز على الكشف المبكر لتشخيص المرض في مراحله الأولى، مما يزيد من فرص العلاج الفعال.
هذه الزيادة المقلقة في حالات سرطان الرئة بين الشابات تُعد
تحديًا طبيًا جديدًا يتطلب مزيدًا من الأبحاث والدراسات لفهم أسبابه ووضع استراتيجيات فعالة للوقاية والعلاج.